للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(حطط)]

قوله: {وقولوا حطة} قال ابن عرفة: أي قولوا تحط عنا ذنوبنا أمروا أن يقولوا ذلك وطوطئ لهم الباب ليدخلوه سجدًا فبدلوا قولًا غير ذلك وقالوا هطًا سمهاثًا أيك حنطة حمراء، كذلك قال السدى ومجاهد وقال الزجاج: قولوا مسألتنا حطة، أي: حط عنا ذنوبنا.

وفي الحديث: (جلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى غصن شجرة يابسة فقال: بيده [١٦٠/ ب] فحط/ ورقها) أي: حت، والحطيطة ما يحط من جملة الحساب اسم من حط فقال حط لي حطيطة وافية.

[(حطم)]

قوله: {ثم جعله حطامًا} أي: يابسًا متحطمًا أي: متكسرًا.

وقوله: {لينبذن في الحطمة} أي: يرمي في النار، لأنها تحطم كل شيء أي: تكسره وتأتي عليه، ورجل حطمة يأتي على كل شيء، وقال الفراء: حطمة من أسماء النار.

وفي الحديث: (وشر الرعاء الحطمة) يعني: الذي يكون عنيفًا برعيه المال يحطمها يلقي بعضها على بعض، ويقال أيضًا: حطم بلاهاء ومنه قول الحجاج في خطبته:

*قد لفها الليل بسواق حطم*

<<  <  ج: ص:  >  >>