قوله:{وثمانية أيام حسوما} قال ابن عرفة: أي: متتابعة، وقال الأزهري: أراد متتابعة لم يقطع أوله عن آخره كما يتابع الكي على المقطوع لتحسم دمه أي: يقطعه، ثم قيل لكل شيء توبع حاسم، وجمعه: حسوم مثل: شاهد وشهود، وقيل: حسومًا دائمة، وقيل: حسومًا أي: تذهبهم وتفنيهم./ [١٥٣/ أ].
وقال الليث: حسومًا أي: مشؤمًا، ويحسًا من الحسم أي: يحسم عنهم كل خير، وكذلك قال أبو إسحاق والحربي.
وفي الحديث:(أنه كوى سعدًا في أكحله ثم حسمه) أي: قطع الدم عنه بالكي.
وفي الحديث:(عليكم بالصوم فإنه محسمة للعرق) أي: مجفرة للنكاح.
ومنه الحديث:(أتى بسارق فقال اقطعوه ثم احسموه) أي: اقطعوا عنه الدم بالكي والحسم: كي العروق بالنار لينقطع الدم. قال شمر: ومنه المحسوم في الرضاع وهو الذي حسمته أمه رضاعه وغذلءه إذا قطعت عنه.