الورطة وهو الهوة في الأرض يقال: وقعوا في ورطة أي في بلية تشبه البئر الغامضة ويقال: تورطت الغنم إذا وقعت في الورطة ثم يستعمل في الناس فإذا وقع الرجل موقعا لا يسهل تورط واستورط، وقال شمر: الورط أن يغيب إبله في أخرى أو في مكان فلا ترى وقد ورطنا وأورطنا، وقال أبو سعيد: الوراط أن يورط بعضهم بعضا فيقول أحدهم: عند فلان صدقة وليست عنده، فهي الوراط والإيراط.
[(ورع)]
وفي حديث عمر رضي الله عنه (ورع اللص ولا تراعه) يقول: إذا رأيته في منزلك فاكففه بما استطعت، ولا تراعه أي ولا تنتظر فيه شيئا، وكل شيء كففت عنه فقد ورعته.
وفي الحديث:(ورع عني في الدرهم والدرهمين) يقول: كف عني الخصوم بأن تنظر في ذلك وتقضي بينهم، يقول: تنوب عني في ذلك وتقضي بينهم.
وفي حديث قيس بن عاصم (ولا يورع رجل عن جمل يختطمه) أي: لا يحبس، يقال: رجل ورع أي جاف، وقد ورع يورع وراعة، ورجل ورع أي متحرج وقد ورع يرع، وهو ورع بين الورع والسرعة.
وفي الحديث:(كان أبو بكر وعمر رضي الله عنهما يوارعانه يعني عليا رضي الله عنه- كانا يستشيرانه) وقال أبو العباس الموارعة المناطقة.