للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ردا)]

قوله تعالى: {وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ} أي: أهلككم.

يقال: ردي يردي ردى، فهو رد وراد.

ومنه قوله تعالى: {إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ}.

وقال القطامي:

أيام قومي مكاني منصب لهم .... ولا يظنون إلا أنني رادي.

أي: هالك.

وقوله تعالى: {فَتَرْدَى} أي: فتهلك، وقيل: في قوله: {إِذَا تَرَدَّى} إذا مات فتردى في قبره، وقيل: إذا تردى في النار أي: سقط فيها. من رديت الحجر، إذا رميته وقيل: إذا هلك.

وقوله تعالى: {الْمُتَرَدِّيَةُ} هي التي تسقط من جبل أو تقع في بئر.

وفي حديث علي رضي الله عنه: (من أراد البقاء ولا بقاء فليخفف الرداء قيل: وما خفة الرداء؟ قال: قلة الدين).

قال الأزهري: سمي الدين رداء، لأن موضعه مجتمع العنق والمنكبي، والدين أمانة، وهو يقولون في ضمان الدين: هو لك في عنقي، ولازم في رقبتي، فقيل للدين: رداء، لأنه يلزم عنق الرجل، ومنه قيل للسيف: رداء، لأن من تقلده فكأنه تردى به، ويقال للوشاح: رداء.

<<  <  ج: ص:  >  >>