وعقب، وفي الحديث:(أن نعله كانت معقبة مخصرة) المعقبة التي لها عقب، وفي الحديث:(أن كل غازية غزت يعقب بعضها) أي يكون ذلك نوبا بينهم إذا خرجت غازية ثم صدرت لم تكلف أن تعود ثانية حتى يعقبها أخرى: وفي حديث شريح: (أنه أبطل النفخ إلا أن تضرب فتعاقب).
أي أبطل نفخ الدابة برجلها إلا أن تتبع ذلك رمحا: عاقبت كذا بكذا أي أتبعته إياه، وفي حديث إبراهيم:(المعتقب ضامن لما اعتقب) يقال اعتقبت الشيء إذا حبسته عندك ومعناه: البائع إذا باع شيئا ثم منعه المشترى حتى تلف عنده ضمن، وقال الحارث بن بدر:(كنت مرة نشبة فأنا اليوم عقبة) يقول: كنت إذا نشبت بإنسان وعلقت به لقي مني شرا فقد أعقبت اليوم منه ويقول الرجل لزميله: أعقب أي: انزل حتى أرى عقبتي، / ومنه قول سديف:(أعقبي آل هاشم يا أميا) يقول: انزلي عن الخلافة حتى يليها بنو هاشم.
[(عقد)]
وقوله تعالى:{أوفوا بالعقود} قال ابن عرفة: العقد الضمان والعقود ثلاثة أصناف، فعقد لهم أن يعقدوه إن شاءوا كالبيع والنكاح وما سوى ذلك، وعقود الناس التي تجب لبعضه على بعض، قال: والعقد يقع مكان العهد، ويقال: عقدت الحبل، وأعقدت العسل، وقال غيره: أوفوا بالعقود أي: بالفرائض التي عقدها الله تعالى على العباد.