للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: {واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين} أي ليكن جانبك لهم لينا.

قال أبو بكر: والعرب تستعير الجناح فتسمى به ما بين الإبط، والعضد من الإنسان وسمي عضد الإنسان جناحًا؛ لأنه ينتفع بها كما ينتفع بالجناح.

قال الله تعالى: {واضمم إليك جناحك من الرهب} قال الفراء: معناه واضمم إليك عصاك، والعرب تكنى بالجناح عن القوة والمنة ويقولون: قص جناح فلان: إذا أخذ ماله، أو أوقعت به جائحة تمنعه عن التصرف.

وقوله: {يطير بجناحيه} توكيد، كما قال في موضع آخر: {لا تتخذوا إلهين اثنين} في الحديث: (أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالتجنح في الصلاة) قال شمر: التجنح والاجتناح في الصلاة: كأنه الاعتماد في السجود على الكفين، والإدعام على الاحتين وترك الافتراش للذراعين.

[(جند)]

في الحديث: (الأرواح جنود مجندة) أي مجموعة، كما تقول: ألف مؤلفة، وقناطير مقنطرة.

[(جندع)]

رباعي في الحديث: (إني أخاف عليكم الجنادع) يعني الآفات والبلايا.

<<  <  ج: ص:  >  >>