وفي الحديث:(نهي عن تقصيص القبور) قال أبو عبيد: هو التجصيص وذلك أن الجص يقال له القصة، والجصاص، والقصاص واحد فإذا خلط الجص بالرماد ولنورة فهو الجياد، قال ذلك ابن الأعرابي.
وفي حديث عائشة رضي الله عنها:(لا تغتسلن حتى ترين القصة البيضاء) قال: معناه أن تخرج القطنة أو الخرقة التي تحتشي به كأنها قصة لا يخالطها صفرة وقيل: إن القصة شيء كالخيط الأبيض يخرج بعد انقطاع الدم له، وأما التسوية فالخفي اليسير، وهو أقل من الصفرة.
[(قصع)]
وفي الحديث:(وهي تقصع بجرتها) يعني الناقة، وقصع الجرة شدة المضغ، وضم بعض الأسنان على بعض، ومنه قصع القملة، ويقال للبطيء الشباب قصيع لأنه مردد الخلق، ضم بعضه إلى بعض.
ومنه الحديث:(نهى أن تقصع القملة بالنواة) يحتمل أن يكون ذلك لفضل النخلة، ويحمل أنه قال ذلك لأنه وقت الدواجن، وقال أبو سعيد: قصع الجرة استقامة خروجها من الجوف إلى الشدق، ومتابعة بعضها بعضا، وإنما تفعل الناقة ذلك إذا أنت مطمئنة فإذا خافت شيئا قطعت الجرة، قال: وأصله من تقصيع اليربوع، وهو إخراجه تراب قاصعائه وهي جحره، قال الشيخ: والجرة اللقمة التي يتعلل بها البعير إلى وقت علفه، يقال: اجتر: يجتر.