يريد أن ذلك البلاء يقطعهم، والمكلح: الذي يكلح الناس فيه؛ لشدته.
وفي الحديث:(لا يزال المؤمن/ معنقًا صالحًا ما لم يصب دمًا حرامًا فإذا أصابه فقد بلح) أي أعيا وانقطع به، ويقال: بلح الفرس: إذا انقطع جريه، تلجت الركية: انقطع ماؤها.
[(بلس)]
قوله تعالى:{فإذا هم مبلسون} قال ابن عرفة: الإبلاس: الحيرة واليأس ومنه سمى إبليس؛ لأنه أبلس عن رحمة الله، أي يئس منها وتحير.
وقال الأزهري: مبلسون: نادمون ساهون ساكتون متحسرون على ما فرط منهم.
وقوله تعالى:{يبلس المجرمون} أي ينقطعون انقطاع يائسين، وكل من انقطع في حجته وسكت فقد أبلس، أنشدني شيخي رحمه الله:
يا صاح هل تعرف رسمًا مكرسًا .... قال نعم أعرفه وأبلسا.
وفي الحديث:(من أحب أن يرق قلبه فليدمن أكل البلس) قال أبو منصور: هو التين.