للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(نصح)]

ومنه قوله تعالى: {وهم له ناصحون} وقال أبو زيد: نصحته أي صدقته وتوبه نصوح أي صادقة وقال الزجاج: قوله تعالى: {توبة نصوحًا} بالغة في النصح وهو مأخوذ من النصح وهي الخياطة كأن العصيان يخرق والتوبة ترقع والنصاح الخيط الذي يخاط به ويقا للخيط أيضا نصاح ومنصح كما يقول إزار ومئزر، ويقال: نصحت له نصحًا ونصاحة ونصوحًا وقال ابن عرفة: نصوحًا خالصة يقال: نصح الشيء إذا خلص ونصح له أخلص له القول قال جرير بن الخطفى:

تركت بناء أزماء أوشيت جادنا .... بعيد الكرى ثلج بكرمان ناصح

[(نصر)]

قوله تعالى: {فمن ينصرني من الله إن عصيته} أي من يمنعني من عذابه.

وقوله تعالى: {ولا هم ينصرون} أي لا يعالو والنصير والناصر المعين ويقال نصر الغيث البلد إذا أعانه على الخصب والنبات ونصرت المكان أتيته.

وأنشد أحمد بن يحيى:

إذا دخل الشهر الحرام فودعي ... بلاد تميم وانصري أرض عامر

حكاه عنه أبو عبيد الله إبراهيم بن محمد بن عرفه نفطوية. قال وواحد النصاري نصران مثل ندمان وندامى والأنثى نصرانه.

وأنشد:

كما سجدت نصرانه لم تحنف .... قال وهم منسوبون إلى ناصرة

قال الشيخ: ويقال نصراني وأنصار ومنه قول الشاعر:

لما رأيت نبطًا أنصارًا

<<  <  ج: ص:  >  >>