القتال ولم يرد الهرمي، وأراد بالشرح الصغار الذين لم يدركوا، فصار تأويل الخبر: اقتلوا البالغين واستبقوا الصبيان، وقيل: أراد بالشيوخ الهرمي الذين إذا سبوا لم ينتفع بهم للخدمة، وأراد بالشرخ الشباب أهل الجلد الذين يصلحون للملك والخدمة قال أبو بكر، في الشرخ قولان:
يقال: الشرخ: أول الشباب فهو واحد يكفي من الجمع والاثنين كما تقول:
رجل صوم ورجلان صوم، والشرخ: جمع شارخ مثل طائر وطير، وشارب وشرب قال المبرد: شرخ الشباب نضارته وقوته.
[(شرد)]
قوله تعالى:{فشرد بهم من خلفهم} أي أفعل بهم فعلا من العقوبة ويتفرق/ به من ورائهم فيشردهم، ويقال: شرد بهم إذا نكل بهم يقول: اجعلهم عبرة وعظة لمن وراءهم، ويقال: شرد به أي سمع به بلغة قريش قال شاعرهم:
أطوف في الأباطح كل يوم ... . مخافة أن يشرد بي حكيم
في الحديث (أن النبي صل الله عليه وسلم قال لخوات بن جبير (ما فعل شرادك) يعرض بقصته مع ذات النحيين، وهي معروفة وأراد بشراده أنه لما فرغ شرد في الأرض وانقلب فرقًا.
[(شرذ)]
قوله عز وجل:{إن هؤلاء لشر ذمة قليلونْ} قال ابن عرفة: الشرذمة: القطعة، وثوب شراذم أي مقطع.