للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وسكرت الريح وتسكر إذا سكنت وسكر الحلق يسكر إذا باخ، وسكرت الفتق إذا سددته.

وقوله تعالى: {تتخذون منه سكرًا} قال ابن عرفة: هذا قيل لهم قبل أن يحرم عليهم الخمر والسكر خمر الأعاجم، ويقال لما يسكر السكر.

ومنه الحديث: (حرمت الخمر بعينها، والسكر من كل شراب) هكذا رواه أحمد ابن حنبل رضي الله عنه والأثبات.

وقال ابن عباس: السكر ما حرم من ثمره قبل أن يحرم وهو الخمر، والرزق الحسن ما أحل من ثمره من الأعناب والتمور وقال أبو عبيدة: السكر الطعام، قال الأزهري: أنكر أهل اللغة هذا لأن العرب لا تعرفه.

وقوله تعالى: {وترى الناس سكارى} يعني من العذاب وقال ابن عرفة: المعنى ترى الناس في حال / السكر اختلاطًا وليس بهم السكر المتعارف.

ومنه قوله تعالى: {وجاءت سكرة الموت بالحق} يعني اختلاط العقل لشدة الموت.

[(سكك)]

وفي الحديث: (خير المال سكة مأبورة) قال أبو عبيد: السكة: هي الطريقة المصطفة من النخل وإنما سميت الأزقة سككًا لاصطفاف الدور فيها.

وفي حديث آخر: (عن كسر سكة المسلمين إلا من بأس شديد) أراد

<<  <  ج: ص:  >  >>