الإبل غلبة) أي: غلبوهم وقهروهم بالحجة، وأصله أن من صارعته أو قابلته فصرعته أو أثبته فقد وطئته أو وطأته غيرك.
وفي الحديث:(فأخرج إلينا ثلاث أكل من وطيئة) الوطيئة الغرارة وهي القعيدة أيضا يكون فيها الكعك والقديد.
وفي حديث عمار (أن رجلا وشى إلى عمر رضي الله عنه فقال: اللهم إن كان كاذبًا فاجعله موطأ العقب) قال القتيبي: كثير الاتباع، كأنه دعا عليه أن يكون سلطانًا يطأ الناس عقبه أي يتبعونه ويمشون وراءه أو يكون رأسًا أو ذا مال فيتبعه الناس.
وفي الحديث:(إن جبريل عليه السلام صلى به العشاء حتى غاب الشفق واتطأ العشاء) هو افتعل من وطأته يقال وطأت الشيء فاتطأ أي هيأته فتهيأ، وأراد كمل ظلام العشاء وأوطأ بعض الظلام بعضًا.
[(وطد)]
في حديث ابن مسعود:(فوطده إلى الأرض) أي: غمزه، يقال: ودته أطده إذا وطئته وغمزته وأثبته فهو موطود ومنه الوطيدة وهي خشبة أو حجر يوطد به المكان الذي يؤسس لبناء أو غيره فيصلب ويمطده النجاد معروفة.
وفي حديث البراء:(أنه قال لخالد بن الوليد طدني إليك) أي: ضمني إليك من قولك وطد يطد، وكان حماد بن سلمة يروي (اللهم اشدد وطدتك على مضر).