في الحديث:(إن جاءت به أريصح أثيبج) وهو تغير الأرصح، وهو الأرصح، والأرصع، وهو الناتئ الإليتين، ويجوز بالسين.
[(رصد)]
قوله تعالى:{وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ} أي: كونوا لهم رصدا لتأخذوهم من أي وجه توجهوا قال الأزهري: أي: على كل طريق، يقال: رصدت فلانا أرصده، إذا ترقبته، وأرصدت الشيء إذا أعددته.
ومنه قوله:{وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} ومنه حديث الحسن بن علي رضي الله عنه: (ما خلف من دنياكم) يعني: عليّا عليه السلام: (إلا ثلاثمائة درهم كان أرصدها لشراء خادم) يعني: أعدها.
وقوله تعالى:{إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ} أي: بالطريق الذي ممرك عليه قال الزجاج: أي: يرصد من كفر بالعذاب.
وقال ابن عرفة: أي: يرصد كل إنسان حتى يجازيه بفعله.
وقال ابن الأنباري في قوله تعالى:{كُلَّ مَرْصَدٍ} المرصد والمرصاد: الطريق عند العرب، وقال غيره: المرصاد: الموضع الذي يرصد الناس فيه، كالمضمار وهو الموضع الذي يضمر فيه الخيل.
وقوله تعالى:{إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا} أي: كانت ترصد الكفار.