للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بصوته، فأما الرشق: فهو الوجه من الرمى.

[باب الراء مع الصاد]

[(رصح)]

في الحديث: (إن جاءت به أريصح أثيبج) وهو تغير الأرصح، وهو الأرصح، والأرصع، وهو الناتئ الإليتين، ويجوز بالسين.

[(رصد)]

قوله تعالى: {وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ} أي: كونوا لهم رصدا لتأخذوهم من أي وجه توجهوا قال الأزهري: أي: على كل طريق، يقال: رصدت فلانا أرصده، إذا ترقبته، وأرصدت الشيء إذا أعددته.

ومنه قوله: {وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} ومنه حديث الحسن بن علي رضي الله عنه: (ما خلف من دنياكم) يعني: عليّا عليه السلام: (إلا ثلاثمائة درهم كان أرصدها لشراء خادم) يعني: أعدها.

وقوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ} أي: بالطريق الذي ممرك عليه قال الزجاج: أي: يرصد من كفر بالعذاب.

وقال ابن عرفة: أي: يرصد كل إنسان حتى يجازيه بفعله.

وقال ابن الأنباري في قوله تعالى: {كُلَّ مَرْصَدٍ} المرصد والمرصاد: الطريق عند العرب، وقال غيره: المرصاد: الموضع الذي يرصد الناس فيه، كالمضمار وهو الموضع الذي يضمر فيه الخيل.

وقوله تعالى: {إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا} أي: كانت ترصد الكفار.

<<  <  ج: ص:  >  >>