وفي حديث ابن مسعود:(موت المؤمن بعرق الجبين يبقى عليه الببقية من الذنوب فيحارف عند الموت) أي: يقايس بها فتكون كفارة لذنوبه. والمحارفة:[١٤٥/ ب] المقايسة بالمحراف وهو الميل الذي تسير به/ الجراحات. ومعنى عرق الجبين شدة السباق.
وفي الحديث:(إن العبد ليحارف على عمله الخير والشر) أي: يجازي يقال: لا تحارف أخاك بالسوء: أي لا تجازه. وقال ابن الأعرابي: أحرف الرجل إذا جازى على خير وشر.
وفي الحديث:(نزل القرآن على سبعة أحرف) قال أبو عبيد: يعني سبع لغات من لغات العرب، وليس معناه أن يكون في الحرف الواحد سبعة أوجه، ولكن نقول: هذه اللغات السبع مفرقة في القرآن، فبعضه بلغة قريش، وبعضه بلغة هذيل، وبعضه بلغة هوازن، وبعضه بلغة أهل اليمن، ومما يبين ذلك قول ابن مسعود: إني قد سمعت القراءة فوجدتهم متقاربين، فاقرءوا كما علمتم إنما هو كقول أحدكم: هلم، وتعالى، وأقبل، هذا قول أبي عبيد وقول أبي العباس أحمد بن يحيى بن ثعلب.