ومنه قوله: {حتى جعلناهم حصيدًا خامدين} أي: حصدوا بالسيف والموت حتى ماتوا.
ومثله قوله: {منها قائم وحصيد} أي: منها باد بري وحصيد قد ذهب فلم يبق لنا إلا أثره.
وقوله: {فجعلناها حصيدًا} أي: استؤصل ما أنبتت.
وفي الحديث: (هل يكب الناس على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم) [١٥٧/ أ] يعني ما تقتطعه من الكلام شبه ما يحصد/ من الزرع إذا جز.
وفي الحديث: (نهى عن حصاد الليل) قال أبو عبيد: إنما نهى عن ذلك لمكان المساكين حتى يحضروه، ويقال: بل لمكان الهوام لئلًا تصيب الناس.
[(حصر)]
قوله تعالى: {فإن أحصرتم فما استيسر من الهدى} الإحصار: المنع من الوجه الذي تقصده بالعوائق.
ومنه قوله: {للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله} أي: أحصرهم الجهاد فمنعهم التصرف، وقيل: لحصرهم عدوهم لأن الله تعالى شغلهم بجهادهم،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute