الدنيا كما كان يقال: عاد إلى حافرته أي: رجع إلى حالته الأولى، وإذا رجع في طريقه الذي جاء منه أيضًا، وقال الشاعر:
أحافرة على صلع وشيب ... معاذ الله من سفه وعاد
يقول: أأرجع إلى أمري الأول بعد أن شبت يعني: الصبوة إلى النساء.
وفي الحديث: (إن هذا الأمر لا يبقي على حالته حتى يرد على حافرته) أي على أول تأسيسه.
[(حفز)]
وفي الحديث: (أنه أتى بتمر وهو متحفز فجعل يقسمه) أي: وهو مستعجل مستوفر غير متمكن، والاحتفاز: الاستيفاز، وقال الليث: الحفز حئك الشيء من خلفه.
ومنه حديث أبي بكرة: (أنه دب إلى الصف راكعًا وقد حفزه النفس) أي: اشتد به، والرجل يحتفز في جلوسه كأنه يثور إلى القيام، واحتفز الأمر إذا انتصب له وتشمر.
ومنه حديث ابن عباس (أنه ذكر عنده القدر فاحتفز) أي: استوى جالسًا على وركيه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute