قوله تعالى:{قلن حاش لله} وقرئ (حاشي لله)، قال أهل التفسير: معناه: معاذ الله، وقال أبو بكر معنى حاشي من كلام العرب قال: أعزل فلانًا من وصف القوم بالحشي أي بناحية ولا أدخله في جملتهم، ومعنى الحشي الناحية، وقال الأزهري: حاشى لله حرف استثناء، واشتقاقه من قولك كنت في حشي فلان، أي: في ناحيته ومن قال حاش لله قال: فالأصل حاشى لله مخفف يقال: حاشيت فلانًا، وحشيته أي: نحيته، قال النابغة: /
***وما أحاشي من الأقوام من أحد ***
المعنى: ما انحي أحدًا لا حاشي: وإن كان فعلًا في الأصل كالاسم بمعنى سوى، وقال أبو بكر: يقال حاشي لفلان وحاشي فلانًا وحشى فلان وأنشد:
*حشى رهط النبي فإن منهم بحورًا لا تكدرها الدلاء *
وقال ابن عرفة: يقال حاشى لله، وحاش لله أي: بعيد ذلك، ومنه قولهم تركته بحياش البلاد، أي: بالبعد من أطرافها، جعله ابن عرفة: من باب الحاء والواو فأما قولهم حش على الصيد أي: هانة من الأطراف البعيدة فليس من هذا.
وفي الحديث:(أنه كان يصلي في حاشية المقام) وهو شبيه بحاشية الثوب.
في حديث عائشة:(مالك حشيًا رابية) أي: مالك وقد وقع الربو عليك وهو الحشي يعني البهر ورجل حشيان وحش وامرأة حشيًا وحشية.