في الحديث:(لا حسد إلا في اثنتين) قال ثعلب: لا يضر إلا في اثنتين يعني فضيلتين، والحسد: أن يى الرجل لأخيه نعمة فيتمنى أن تزول عنه ويكون له دونه، والغبط: أن يتمنى أن يكون له مثلها ولا يتمنى أن تزول عنه. وقال ابن الأعرابي: الحسد مأخوذ من الحسدل: وهو القراد فهو يقشر القلب كما يقشر القراد الجلد فيمص الدم.
[(حسر)]
قوله تعالى:{فتقعد ملومًا محسورًا} قال ابن عرفة: يقول: لا تسرف ولا تتلف مالك فتبقى محسورًا منقطعًا عن النفقة والتصرف كما يكون البعير الحسير وهو الذي ذهبت قوته فلا انبعاث به./ [١٥١/ أ].
ومنه قوله:{ينقلب إليك المصير خاسئًا وهو حسير} أي: كليل منقطع، ويقال: بغير حسر، وجمال حسري، وقد حسرت الناقة: إذا انقطع سيرها كلالًا.
ومنه قوله:{ولا يستحسرون} أي: لا ينقطعون عن العبادة. يقال: حسر واستحسر إذا
أعياه.
وقوله:{ياحسرة على العباد} قال ابن عرفة: يا حسرتهم على أنفسهم. وقال الأزهري: قد علم أن الحسرة لا تدعى ودعاؤها تنبيه