وفي الحديث:(تنكح المراة لميسمهاوحسبها) احتاج أهل العلم إلى معرفة الحسب لأنه مما يعتبر به مهر مثل المراة. قال شمر: الحسب الفعال الحسن للرجل وآبائه مأخوذ من الحساب إذا حسبوا مناقبهم وذلك أنهم إذا تفاخروا وعد كل واحد منهم مناقبه ومآثر أبائه وحسبها فالحسب العد والمعدود حسب، وكذلك العد والعدد والنقض والنقض، والحبط والحبط.
وفي حديث آخر (كرم الرجل دينه وحسبه وخلقه) وللحسب معنى آخر وهو: عدد ذوي قرابته سمي حسبًا لكثرة ذكوره عدة.
[١٥٠/ ب] وسنن ذلك حديثه - صلى الله عليه وسلم - / لما قدم وفد هوازن يكلمونه في سبيهم قال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (اختاروا إحدى الطائفتين إما المال، وإما السبي، فقالوا: أما إذ خيرنا بين المال والحسب، فإنا نختار الحسب، فاختاروا أبناءهم ونساءهم).
وفي حديث سماك:(ما حسبوا ضيفهم) أي ما أكرموه.
ومنه حديث طلحة (هذا ما اشترى طلحة من فلان فتاة بكذا درهمًا بالحسب والطيب) أي: بالكرامة وطيب النفس. يقال: ما حسبوا ضيفهم أي: ما أكرموه، ويقال حسبت الرجل إذا أجلسته على الحسبانة وهي: الوسادة الصغيرة.