للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولا تهامة أراد نجدا من نجد ونجدا من تهامة فليس ذلك الموضع من نجد كله ولا من تهامة كله وفي الحديث (إلا من أعطى في نجدتها ورسلها)

قال أبو عبيد: نجدتها أن يكثر شحومها حتى يمنع ذلك صاحبها أن/ ينحرها نفاسة بها فصار ذلك بمنزلة السلاح لها تمتنع به من ربها فهو يعطيها على رسله أي مستفيضا بها كأن معناه أنه يعطيها على مشقة من النفس وعلى طيب منها.

وقال أبو سعيد الضرير: نجدتها ما ينوب أهلها مما يشق عليه من الغارم والديات والرسل ما دون ذلك وهو أن يمنح ويفقر.

قال الأزهري: وفي الحديث قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (نجدتها ورسلها) عسرها ويسرها وقيل لأبي هريرة ما حق الإبل؟ فقال: تعطى الكريمة وتمنح العزيزة وتفقر الظهر (وتطرق الفحل) وهذا يقوي قول أبي سعيد.

وفي الحديث: (وعليها مناجد من ذهب) قال أبو عبيد: هي الحلى المكلل بالفصوص وأصله من تجيد البيت وهي تزيينه بالفرش، وقال أبو سعيد: واحدها منجد وهي قلائد من لؤلؤ وذهب وقرنفل مأخوذ من نجاد السيف. وفي الحديث: (أنه آذن في قطع المنجدة) يعني من شجر الحرم، المنجدة: عصار تساق بها الدواب وتحث على السير ويكون الخشبة التي ينفش بها الصوف لتحشى بها الثياب، وسمي النجاد نجادًا لأنه يرفع من الثاب بحشوه إياها.

[(نجذ)]

وفي الحديث (وعلى أكتافها) يعنهي الإبل مثل النواجذ شحمًا يعني طرائق

<<  <  ج: ص:  >  >>