للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

خاصرتي فلما وصل صلى قال: هذا الصلب في الصلاة؟ كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهى عنه) أي شبه الصلب لأن المصلوب يمد باعه على الجذع.

وفي حديث سعيد بن جبير (في الصلب الدية) قال القتيبي: فيه قولان أحدهما: أنه أن كسر الصلب فحدب الرجل ففيه الدية، والآخر: إن أصيب بشيء ذهب الجماع فلم يقدر عليه فسمى الجماع صلبًا لأن المنى يخرج منه.

وفي الحديث (أنه لما قدم مكة أتاه السحاب الصلب) قيل: هم الذين يجمعون العظام إذا لحب عنها لحومها فيطخبون بالماء، فإذا خرج الدسم منها جمعوه فأتدموا به، يقال: اصطلب الرجل العظام إذا فعل بها ذلك، والصليب: الودك، وقيل: للمصلوب صليب لما يسيل منه من الودك.

ومنه الخبر (استفتى علي رضي الله عنه في استعمال صليب الموتي في الدلاء والسفن فأبى عليهم).

وقول العباس رضي الله يمدح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (أنه كان صلت الجبين) يقال: أصلت سيفه إذا حرره من غمده، وسيف أصلت، وصلت وكل ما انجرد وبرز فهو صلت، وجاء يمرق بصلت أي: كثير الماء قليل الدسم يبرق، وقال الليث: الصلت: الأملس، وقال خالد: أي واسع الجبين.

[(صلح)]

قوله تعالى: {وأصلحنا له زوجه) يعني: من العقر ألا ترى قوله تعالى (وكانت امرأتي عاقرًا) فجعلها ولودًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>