في حديث نافع:(كان يقول لابن دأب إذا حدث: أقم المطمر) وهو الذي يقال له بالفارسية: التر: وهو الخيط الذي يقوم عليه البناء ويقال له: الإمام أيضا، أراد: قوم الحديث وأصدق فيه.
وفي حديث مطرف:(من نام تحت صدف مائل وهو ينوي التوكل، فليرم نفسه من طمار وهو ينوي التوكل) وطمار: هو الموضع المرتفع، وطمرك إذا وثب من موضع عال، وأرى أن لا ينبغي أن يعرض نفسه للمهالك ويقول: قد توكلت على الله، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (اعقل وتوكل) فوجب أن يحتاط الإنسان جهده، ولا يعتمد على احتياطه، بل يعلم أن الأمور كلها بيد الله تعالى، يفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد.
وفي الحديث:(فيقول العبد: عندي العظائم المطمرات) يريد المخبيات من الذنوب، ومنه قيل للحفائر: المطامير.
[(طمس)]
قوله تعالى:{من قبل أن نطمس وجوها} معناه: نجعل وجوههم كأقفائهم، والطمس: استئصال أثر الشيء.
ومنه قوله تبارك وتعالى:{فإذا النجوم طمست} ويقال: طمس الأثر وطسم: إذا انمحى.