وفي حديث أبي موسى:(أما أنا فأتفوق تفوق اللقوح) يعني قراءة القرآن، يقول: لا أقرأ جزئي بمرة ولكن أقراءه شيئا بعد شيء مأخوذ من فواق الناقة، وذلك أنها تحلب ثم تترك ساعة ثم تدر ثم تحلب.
وفي حديث مرفوع (أنه قسم الغنائم يوم بدر عن فواق كأنه قسمها في قدر فواق الناقة) وهما لغتان فواق وفواق، وقيل: أراد التفصيل كأنه جعل بعضهم فيه أفوق من بعض على قدر غناهم.
وفى حديث ابن مسعود (فأمرنا عثمان رضي الله عنه ولم نأل عن خيرنا ذا فوق) أي: ولينا أعلانا سهما ذا فوق قال أبو عبيدة: وإنما قال ذلك ولم يقل خيرنا سهما؛ لأنه قد يقال له سهم وإن لم يكن أصلح فوقه ولا أحكم عمله فهو سهم وليس بتام كامل حتى إذا أحكم عمله فهو حينئذ سهم ذو فوق، يقول: هو خيرنا سهما تاما في الإسلام والنابغة والفضل؛ فلهذا/ خص ذا الفوق.
[(فوم)]
قوله تعالى:{وفومها} الفوم: الحنطة يقال: فوموا لنا أي: اخبزوا لنا وقيل: الفوم: الثوم.
[(فوه)]
قوله تعالى:{ذلك قولهم بأفواههم} إنما هو قول فقط لا معنى تحته ولا حقيقة له.