في حديث معاوية بن الحكم:(ماكهرنى ولا شتمني) قال أبو عبيدة الكهر: الانتهار.
وفي قراءة عبد الله:(فأما اليتيم فلا تكهر) والكهر في غير هذا ارتفاع النهار.
[(كهل)]
قوله تعالى:{ويلكم الناس في المهد وكهلا} الكهل: الذي انتهى شبابه، واكتهل النبت ثم طوله، ورجل كهل، وامرأة كهلة يقول: يكلم الناس في المهد آية، ويكلهم كهلا بالوحي والرسالة وقال أبو العباس: كلمهم في المهد حين برأ أمه، فقال:(إني عبد الله آتاني الكتاب ... الآية)، وأما كلامه وهو كهل فإذا أنزله الله أنزله في صورة ابن ثلاث وثلاثين سنة، وهو الجهل فيقول لهم:(إني عبد الله) كما كلمهم في المهد فهاتان آيتان وحجتان.
وفي الحديث:(فهل لك في أهلك من كاهل) ويروى (من كاهل) قال أبو عبيدة: وهو مأخوذ من الجهل، يقول: هل فيهم من أسن وصار هلا، رد أبو سعيد عليه، فقال: قد يخلف الرجل الرجل في أهله كهلا وغير كهل، قال: والذي سمعناه من العرب، أن الرجل الذي يخلف الرجل في أهله يقال له: الكاهن وقد كهن كهونا فلا يخلو هذا الحرف من شيئين: