وفي الحديث (ودخل عليه المسجد وعامة أهله الكنتيون) قال: فقيل: وما الكنتيون؟ فقال: الشيوخ الذين يقولون: كان كذا وكنا وكنت، قال شمر: قال الفراء يقال: كأنك والله قدمت وصرت إلى كان [وكأنكما متما وصرتما] إلى كانا والجمع كانوا، والمعنى: صرت إلى أن يقال: كأنك وأنت ميت قال الشاعر:
وكل امرئ يوما .... يصير إلى كان
ويقل للرجل كأني بك وقد صرت كائنا، والمرأة كائنة، وإن أردت أنك صرت من الهرم إلى أن يقال: كنت مرة قلت أصحبت كنتيا، وكنيتيا، وإنما يقال: كنتيا، لأنه أحدث نونا مع الياء. [في النسبة ليتبين] الرفع كما أرادوا تبين النصب في (ضربني) ومنه قول الشاعر:
وما كنت كنتيا وما كنت عاجزا .... وسر الرجال الكنتي عاجز
وفي حديث عمر رضي الله عنه:(أنه دخل المسجد فرأى رجلا بذ الهيئة فقال: كن أبا مسلم الخولاني) قال أبو العباس ثعلب: العرب تقول: كن وبذا أي أنت وبذ.
ومثله قوله تعالى:{كنتم خير أمة} وقال ابن الأعرابي: (كنتم خير أمة) أي كنتم في علمي خير أمة.
وفي حديث بعضهم:(فإني لأغتسل من الجنابة ثم أتكوى بجاريتي) يقول: أستدفيء بها.