ومن رباعيه قوله تعالى:{يدنين عليهن من جلابيبهن} أي يتغطين ويتوارين بثيابهن، ليعلم أنهن حرائر، والجلابيب: الأزر.
وفي حديث علي:(من أحبنا أهل البيت فليعد للفقر جلبابًا) أو قال: (تجفافًا) قال القتيبي: أي ليرفض الدنيا وليزهد فيها، وليصبر على الفقر والتقلل.
قال: وكنى بالجلباب أو التجفاف عن الصبر؛ لأنه يستر الفقر كما يستر الجلباب البدن.
قال ابن الأعرابي: الجلباب: الإزار: قال: ومعناه لفقر الآخرة، ونحو ذلك قال أبو عبيد.
وقال الأزهري: معنى قوله الجلباب، الإزار، عنى به الملاءة التي يستمل بها قال: وإزار الليل: الثوب العريض الذي يشتمل به النائم.
[(جلج)]
في الحديث:(أنت يا رسول الله قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، وبقينا نحن في جلج لا ندري ما يفعل بنا) قال أبو حاتم: سألت الأصمعي عنه، فلم يعرفه، (يقال: أمر جلج وجرح، إذا كان مضربًا من الجلج ومعنى: (بقين في جلج) الجلج: جمع جلجة، يريد: بقينا في عدد من أمثالنا من المسلمين، أو ناس أو أنفس، لا ندري ما يصنع بنا).
وروى أبو العباس المبرد: عن ابن الأعرابي. وعمرو عن أبيه، قال: