وفي الحديث:(لا حمى إلا لله ورسوله) قال: الشافعي: كان الشريف في الجاهلية إذا نزل بلدًا في حية استعوى كلبًا فحمي لصاحبه مدى عواء الكلب لا يشركه فيه غيره، وهو يشارك القوم في سائر ما يرعون فنهى النبي - صلى الله عليه وسلم -./ [١٧٧/ أ].
وفي الحديث:(لا حمى إلا لله ورسوله) أي: إلا ما يحمي للخيل التي ترصد للجهاد، والركاب التي يحمل عليها في سبيل الله كما حمى عمر البقيع لنعم الصدقة والخيل المعدة في سبيل الله عز وجل.
وفي الأمثال: لا بقيا للحمية بعد الحرائم.
والحمية: الأنفة والغضبن وحمى أنفه حمية، وحمى المرض حمية.
[باب الحاء مع النون]
[(حنتم)]
في الحديث (نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الدباء والحنتم) قال (أبو عبيد: هي جرار خضر كانت تحمل إلى المدينة فيها الخمر، وقال: غيره يقال للسحاب الكثيرة الماء حناتم لأنها شبهت في صبها المطر بالحناتم إذا صب فيها.
[(حنث)]
قوله تعالى:{وكانوا يصرون على الحنث العظيم} قال: مجاهد: على الذنب العظيم، وقال غيره: على الشرك، وقيل: على الإثم العظيم.