ومنه حديث لقمان بن عاد ووصف أخاه وكان من سوداء (خذي مني أخي ذا الحمم) وأراد: سواده.
وفي الحديث:(أنه - صلى الله عليه وسلم - مر بيهودي محمم مجلود فقال: أهكذا تجدون حد الزاني في كتابكم) أي: مسود الوجه مفعل من الحمم.
وفي/ حديث أنس:(كان إذا حمم رأسه بمكة خرج واعتمر).يقال [١٧٦/ ب] حمم رأس قلان بعد الحلق إذا أسود، وحمم الفرج إذا شول وهو بعد الترغيب.
وفي حديث آخر:(إذا بيتم فقولوا حم لا ينصرون) قال: أبو عبيد: كأن المعنى: اللهم لا ينصرون.
وفي الحديث:(لا يخلون الرجل بمغيبة، وإن قيل حموها ألاحموها الموت) قال: أبو عبيد: تقول فليمت ولا تفعلن ذلك فإذا كان رأيه هذا في أب الزوج، وهو محرم فكيف بالغريب، وقال: ابن الأعرابي: هذه كلمة تقولها العرب: كما تقول: الأسد الموت، أي لقاؤه مثل الموت وكما يقولون:(سلطان نار) فمعني قوله: ألاحموها الموت. أي: إن خلوة الحم معها أشد من خلوة غيره من البعداء ولذلك جعله كالموت، قال الأصمعي: الإحماء: هو من قبل الزوج والأختان من قبل المرأة.
قوله تعالى:{ولا وصيلة ولا حام} قال ابن عرفه: الحامي الفحل إذا ركبه ولده وولد ولده، ويقال: إذا كان من ولد غيره أبطن، قالوا: قد حمي ظهره فلا يركب ولا يمنع من مرعى ولا يجلا من ماء.