وقال القتيبي: البقعان الذين فيهم سواد وبياض، لا يقال لمن كان أبيض من غير سواد يخالطه: أبقع، فكيف يجعل الروم بقعانًا بيض وهم خلص؟ وأرى أن أبا هريرة أراد أن العرب تنكح إماء الروم، فيستعمل عليكم أولادها، وهم بين سواد العرب وبياض الروم، أخذوا من سواد الآباء وبياض الأمهات.
وفي حديث القبائل:(أن عليًا قال لأبي بكر: لقد عثرت من الأعرابي على باقعة).
وفي خبر آخر (ففاتحته فإذا هو باقعة) أي باحثته قال أبو عمر: الباقعة: طائر خدر، إذا شرب الماء نظر يمنة ويسرة.
[(بقق)]
وفي الحديث:(أن حبرًا من بني إسرائيل صنف لهم سبعين كتابًا في الأحكام، فأوحى الله إلى نبي من أنبيائهم أن قل لفلان: إنك قد ملأت الأرض بقاقًا، وإن الله لم يقبل من بقاقك شيئًا) قال الأزهري: البقاق: كثرة الكلام.
يقال: بَق الرجل، وأبق: إذا كثر كلامه، فالمعنى: أن الله عز وجل لم يقبل من إكثارك شيئًا.
قال غيره: يكون البقاق نعتًا للمكثار قال الشاعر:
[(أخرس في السفر بقاق المنزل)]
والبقاق أيضًا سقط متاع البيت.
[(بقى)]
قوله تعالى:{أولوا بقية ينهون عن الفساد في الأرض} قال ابن عرفة: أي أولوا تمييز وأولو طاعة، يقال: إنه لذو بقية: إذا كان فيه خير.