المعنى: فهلا كان من القرون من قبلكم من فيه خير ينهي عن الفساد.
وقال الأزهري: البقية: الاسم من الإبقاء، كأنه أراد: أولو إبقاء على أنفسهم لتمسكهم بالدين المرضى، والعرب تقول للعدو إذا غل: البقية، أي أبقوا علينا، ولا تستأصلونا.
وقال ابن عرفة: يقال: في فلان بقية: أي فضل مما يمدح به. وقال القتيبي: قوم لهم بقية: أي مسكة، وفيهم خير.
وقوله تعالى:{بقيت الله خير لكم} قال مجاهد: طاعة الله.
وقيل: ما أبقى الله/ من الحلال خير لكم، ويجوز أن يكون الحال التي يبقى لكم معها الخير خيرًا لكم، وقيل في قوله تعالى:{وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون} إنه فضاض الألواح التي كتب الله لموسى فيها.
وقوله:{والباقيات الصالحات} يعني الأعمال التي يبقى ثوابها.
وفي الحديث:(بقينا رسول الله) أي انتظرناه، يقال: بقيته أبقيه بقيًا.
وفي الحديث:(تبقه وتوقه) أي استبق النفس ولا تعرضها للهلاك.
وتوقه: أي تحرز من الآفات: قال الله تعالى: {خذوا حذركم}.