للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(كبا)]

في الحديث (ما أحد عرضت عليه الإسلام إلا كانت له كبوة غير أبي بكر) قال أبو عبيدة: الكبوة: الوقفة تكون عند الشيء يكرهه الإنسان، ومنه يقال كبأ الزند إذا لم يخرج شيئا، والكبوة: في غير هذا السقوط للوجه.

وفي حديث العباس رضي الله عنه (قلت يا رسول الله إن فريشا جعلوا مثلك مثل نخلة في كبوة من الأرض) قال شمر: لم تسمع الكبوة، ولكن سمعت الكبى، والكبة، وهي الكناسة والتراب الذي يكتس من البيت، وقال غيره: الكبة: من الأسماء الناقصة، أصلها كبوة مثل القلة. أصلها قلوة، وثبة أصلها ثبوة، ويقال للربوة كبوة، وقال أبو بكر: الكبى جمع كبة وهي البعر، ويقال هي المزبلة، ويقال في جمع كبة ولغة لغين وكبين.

وفي حديث جرير (خلق الله الأرض السفلى من الزبد الجفاء والماء الكباء) قال القتيبي: الكباء العظيم العالي، ومنه يقال: هو كأبى الرماد أراد أنه خلقها من زبد اجتمع للماء وتكاثف في جنباته.

[باب الكاف مع التاء]

[(كتب)]

قوله تعالى: {ذلك الكتاب} يعني؛ القرآن سمي كتابا لما جمع فيه من القصص والأمر والنهى والأمثال والشرائع والمواعظ وكل شيء جمعت بعضه إلى بعض فقد كتبته، ويقال للخرز الكتب لتدانى بعضها من بعض، واحدتها كتبة. ومنه قبل للقطعة المجتمعة من الجيش كتيبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>