للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومنه قول النبي (عليه الصلاة والسلام) لولدي جعفر: (مالي أراكما ضارعين)، وقال الحجاج لمسلم بن قتيبة: (مالي أراك ضارع الجسم).

وقوله تعالى: {تدعونه تضرعًا وخفية} أي: مظهرين الضراعة وهي شدة الفقر إلى الله تعالى، وحقيقة الخشوع، وقوله: (وخفية) أي: تخفون في أنفسكم مثل ما تظهرون.

وقوله تعالى: {إلا من ضريع} الضريع: الشبرق وهو نبات معروف بالحجاز ذو شوك، ويقال له: شبرق ما دام رطبًا، فإذا جف فهو ضريع.

وفي حديث سلمان: (قد ضرع به) أي غلبه، قال ابن شميل: يقال: لفلان فرس قد ضرع به: أي غلبه.

وفي حديث قيس بن عاصم: (إني لأفقر البكر الضرع والناب المدبر) فالضرع: الصغير الضعيف، والمدبر: التي هي هرمت فأدبر خيرها.

[(ضرم)]

في الحديث: (كأن لحيته ضرام عرفج) الضرام: لهب النار وقد اضطرمت، والضرمة: السنار بعينها، يقال: ما بالدار نافح ضرمة: / أي ما بها [١٤٨/ ب] أحد، شبهت بها لأنه كان يخضبها بالحناء.

<<  <  ج: ص:  >  >>