فتهامسوا سرًا وقالوا عرسوا .... من غير تمئنة لغير معرس/
سمعت الأزهري يقول: الذي رواه أبو عبيد في تفسير الحرف صحيح، وأما احتجاجه ببيت المرار فهو غلط، لأن الميم في التمئنة أصلية. وهي في مئنة مفعله، ليست بأصلية.
قال: ومعنى قوله: (من غير تمئنة (: أي من غير تهيئة ولا فكر فيه، يقال: أتاني فلان وما مأنت مأنه، وما شأنت شأنه: أي لم أفكر فيه ولم أتهيأ له.
[(أن ى)]
قوله تعالى:{غير ناظرين إناه} أي غير منتظرين نضجه وبلوغه وقته، مكسورة الهمزة مقصور، فإذا فتحتها مددت، فقلت: الأناء وأنشد:
وآنيت العشاء إلى سهيل .... أو الشعري فطال بي الأناء
يعني إلى طلوع سهيل.
وفي الحديث:(رأيتك آذيت وآنيت) آذيت وآنيت بمعنى واحد أي أخرت المجيء وأبطأت. ومنه قيل للمتمكث في الأمور: متأن. وآنيت وأنيت بمعنى واحد.
وآناء الليل والنهار: أوقاتهما وساعاتهما، واحدها: إنًا، مثل: معًا وأمعاء، وإني أيضًا، مثل: نحي وأنجاء، وأنا أيضًا مثل: قرًا وأقراء.
وقوله تعالى:{بآنية من فضة} آنية: جمع إناء، مثل أغطية وغطاء، وأكسية وكساء.