وفي الحديث:(ولا يضافر الدنيا إلا القتيل في سبيل الله، يحب أن يرجع إلى الدنيا؛ فيقتل مرة اخرى) قوله: يضافر الدنيا. أي يعاودها ويلابسها، قيل: هو يضافره: أي يداخله، وتضافر القوم وتطافروا - بالضاد والطاء - إذا تألبوا.
في الحديث:(إذا زنت الأمة فبعها ولو بضفير) أي ولو بحبل مفتول من شعر.
[(ضفز)]
وفي الحديث:(ملعون كل ضفاز) قال الزجاج: معناه النمام؛ وأصله الضفيز: وهو شعير يجش فنعلفه البعير، وقيل للنمام: ضفاز؛ لأنه يقلب القول ويزوره كما يهيأ الشعير لقمًا لعلف الإبل، يقال: ضفزت البعير: إذا علفته الضفايز؛ وهي اللقم الكبار، الواحدة ضفيزة./ [١٥٢/ أ].
ومنه الحديث:(فيضفزونه في في أحدهم) أي يدفعونه، ومنه يقال: ضفزت الجارية؛ إذا وطئتها.
ومنه حديث النبي: - صلى الله عليه وسلم -: (أنه مر بوادي ثمود فقال: من اعتجن بمائة فليضفزه بعيره) والضفز: التلقيم، والضفز أيضًا: القفز، أخبرنا به الثقة عن أبي عمر عن ثعلب عن أبي عبد الله قال: ومن ذلك: (أنه لما قتل ذو الثدية ضفز أصحاب علي رصي الله عنه ضفزًا) أي: فرحًا بقتل الكافر.