قال أبو بكر بن الأنباري، قال ابن أبي أوكس عن أبيه، قال: أرادت لا تملأ بيتنا بالمزابل والعشب، فكأنه عش طائر، وفي خطبة الحجاج:(ليس هذا بعشك فادرجي) قال أبو عبيد: يضرب مثلا لمن رفع نفسه فوق قدرها، قال القتيبي: يقال ذلك الرجل المطمئن الوادع وقد أظله أمر يحتاج إلى مباشرته والخفوف فيه، وسمعت القرشي يقول: يضرب هذا مثلا لمن يدخل نفسه فيما يقصر عنه، قال: وقوله (ادرجي) أي ارتقى إلى عشك.
[(عشم)]
في الحديث:(والله لو ضربك فلان بأمصوخة عيشومة /لقتلك) نجمة من النجوم ضعيفة، والنجم من الشجر الصغار، ومنه الحديث الآخر:(أنه صلى بمنى في مسجد فيه عيشومة) وفي الحديث: (أن بلدتنا باردة عشمة) أي يابسة يقال: عشم الخبز إذا يبس.
[(عشنق)]
من رباعية في حديث أم زرع:(زوجي العشنق) قال أبو بكر: أرادت زوجي له منظر بلا خبر، والعشنق الطويل.
[(عشو)]
قوله تعالى:{ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا} أي من يعرض عن ذكر الرحمن، يقال: عشا إلى النار بالليل إذا تنورها فقصدها، عش عنها إذا أعرض عنها قاصدا لغيرها، كقولك: مال إليه ومال عنه، ومن قال: (ومن