عرضا إذا أرادوا تسقيفه ثم يلقى عليه أطراف الخشب القصار، يقال: عرضت البيت تعريضا، وجاء به أبو عبيد بالسين.
[(عرض)]
قوله تعالى:{عارض ممطرنا} العارض السحاب يعترض في أفق السماء، وقوله تعالى:{ولا تجعلوا الله عرضه لأيمانكم} أي تحولون به بينكم وبين ما يقربكم إلى الله أن بتروا وتتقوا، ويقال: هذا عرضة لك أي عدة تبتذله، وقال عبد الله بن الزبير الأسدي: فهذا لأيام الحروب، وهذه للهوى، وهذي عرضة لارتحاليا أي عدة له، قال أبو العباس العرضة الاعتراض في الخير والشر، يقول: لا تعترضوا باليمين في كل ساعة أ، لا تبروا ولا تتقوا، وقال الأزهري: لا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أي مانعا لكم من البر، والاعتراض المنع، والأصل فيه أن الطريق المسلوك، إذا اعترض فيه بناء أو جذع أو جبل منع السابلة من سلوكه فوضع الاعتراض موضع المنع لهذا المعنى وكل شيء منعك من أمر تريده فقد اعترض عليك وتعرض لك.
وقوله تعالى:{وجنة/ عرضها السموات والأرض} قال ابن عرفة: إذا ذكر العرض بالكثرة دل على كثرة الطول؛ لأن الطول أكثر من العرض، ويقال ذا أثر عريض، وضاقت البلاد العريضة فيذكرون العرض كثيرا على الطول قال الشاعر:
كأن بلاد الله وهي عريضة ... على المذعور كفة حابل
وقال القتيبي: أراد السعة، ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم - للمنهزمين يوم أحد:(لقد ضربتم (ذهبتم) فيها عريضة) ومنه الحديث: (لأن أقصرت الخطبة لقد