وفي صفاته عز وجل:{الواحد الأحد} قال الأزهري: الفرق بينهما أن الأحد: بني لنفي ما يذكر معه من العدد، الواحد: اسم لمفتتح العدد وتقول: ما أتاني منهم أحد، وجاءني واحد، والواحد: بني على انقطاع النظير ويجوز المثل، والواحد: بني على الواحدة والانفراد عن الأصحاب.
وقال تعالى:{ذرني ومن خلقت وحيدا} أي لم يشركن في خلقه أحد ويكون وحيد من صفة المخلوقين أي ومن خلقه وحده لا مال له، ولا ولد، ثم جعل له مالا وبنين.
وفي حديث بلال (أنه رأى أمية بن خلف يقول يوم بدريا حدراها) قال أبو عبيد: يقول هل أحد رأى مثل هذا؟ وقد فسرنا هبها معنى.
[(وحر)]
في الحديث:(من سره أن يذهب كبير من وحر الصدر) وحر الصدر/ غشه وبلابله ووساوسه ويقال إن أصل هذا دويبة كالعضاة تلزق بالأرض يقال لها الوحر.
وفي حديث الملاعنة:(إن جاءت به مثل الوحرة) الوحرة: جمعها وحر شبهت العدواة والغل بها لتشبيثه بالقلب، وقد وحر صدره وغر، وقال ابن شميل: الوحر: أشد الغضب، فإنه لوحر الصدر على وقال غيره: الوحر: الحقد والغيظ.