والأصل فيه الصدى ذكرت لك أنك تسمعه في الجبل والبيت الرفيع إذا أنت صوت وأجابك والصدى يجيب الحي فإذ هلك الرجل صم صداه كأنه لا يسمع شيئًا فيجيب عنه.
[باب الصاد مع الراء]
[(صرب)]
في حديث أبي الأحوص الجشمى (هل تنتج إبلك وافية أذنها فتجدعها وتقول صربى) مثل شكرى من صريت اللبن في الضرع إذا جمعته ولم تحلبه، ومنه قيل للبحيرة صربى لأنهم كانوا لا يحتلبونها إلا للضيف، وقال ابن الأعرابي: الصرب جمع صربى وهي المشقوقة الأذان مثل البحيرة، وقال غيره. وتشفها فتقول صرم مكان الباء مبدلة من الميم.
[(صرح)]
قوله تعالى: {قيل لها ادخلى الصرح) وصرحة الدار ساحتها.
وفي حديث أم معبد (دعاها بشاة حائل فتحلبت عليه صريحًا ضرة الشاة مزبد) الصريح اللبن الخالص الذي لم يمذق ومنه قوله: صرح فلان بالأمر أي كشفه وأوضحه.
[(صرخ)]
قوله تعالى:{ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي} قال أبو الهيثم: معناه ما أنا بمغيثكم، وما أنتم بمغيثى والصريخ يكون بمعنيين متضادين يكون المغيث ويكون المستغيث.