قوله تعالى:{يوم يكشف عن ساق} يقول أهل اللغة: يكشف عن الأمر الشديد، وهو قول ابن عباس ومجاهد.
وقوله تعالى:{والتفت الساق بالساق} قيل: التفت آخر شدة الدنيا بأول شدة الآخرة، وقيل: التفت ساقه بالأخرى إذا لفتا في الكفن، وقال ابن الأنباري: / العرب تذكر الساق إذا أرادت شدة الأمر وخبرت عن هوله. [٩٩/ أ]
وأخبرنا ابن عمار قال: أخبرنا أبو عمر عن أبي العباس عن ابن الأعرابي قال: الساقان شدة الدنيا والآخرة.
وفي حديث معاوية- رحمه الله-: (قال رجل: خاصمت إليه ابن أخي فجعلت أحجة فقال: أنت كما قال:
أني أتيح له حرباء تنضبه .... لا يرسل الساق إلا ممسكًا ساقا
أراد لا تنقضي له حجة حتى يتعلق بأخرى تشبيهًا بالحرباء، والأصل فيه أن الحرباء تستقبل الشمس فتعلق بصف الشجرة ثم ترتقي إلى الأغصان إذا حميت الشمس ثم ترتقي إلى غصن أعلى منه فلا ترسل الأول حتى تقبض على الآخر.
وقال علي رضي الله عنه في حرب الشراة: (لابد من قتالهم ولو تلقت ساقي) قال أبو العباس: الساق النفس، رواه عنه أبو عمر الزاهد.