ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (وأي داء أدوى من البخل) أي أي عيب أقبح منه والصواب: أدوأ من البخل وموضعه من الباب أول حرف منه إلا أن تجعله من باب دوى يدوي إذا هلك بمرض باطن.
وفي عهده للمماليك:(لا داء ولا خبثة) الداء: العيب الباطن الذي لم يطلع عليه المشتري.
وفي خطبة الحجاج:
قد لفها الليل بعصلبي ... أروع خراج من الداوي
يعني الفلوات، الواحدة دواية أراد أنه صاحب أسفار ورحل، ولا يزال يخرج من الفوات، ويحتمل أن يكون أراد أنه يصير بالفلوات لا يشتبه عليه شيء.
[باب الدال مع الهاء]
[(دهر)]
في حديث سطيح:
*كأن ذا الدهر أطوار دهارير*
سمعت الزهري يقول: الدهارير جمع الدهور، أراد الدهر ذو حالين من بؤس ونعم.
وفي الحديث:(لا تسبوا الدهر، فإن الله هو الدهر) قال أبو عبيد: تأويله عندي أن العرب كان شأنها أن تذم الدهر وتسبه عند النوازل فيقولون: أصابتهم قوارع الدهر، وقد ذكروه في استعارتهم، وذكره الله عنهم في كتابه فقال: