ومنه قول ابن عمر:(وهل أنس) يريد غلط يقال وهل إلى الشيء يهل ووهم إلى الشيء يهم وهلا ووهما.
في الحديث:(فلقيته أول وهلة) سمعت أبا أحمد القرشي يقول: وهلت من كذا الوهل وهلا إذا فزعت وكل إنسان إذا رأي شيئا لن يكن رآه قبل ذلك فأنه يرتاع له أدنى ارتياع كأنه يقول: لقيته أول فزعه فزعتها بلقاء إنسان.
ومنه الحديث:(فقمنا وهلين من صلاتنا) أي: فزعين.
[(وهم)]
في الحديث:(أنه صلى فأوهم في صلاته أي أسقط منها شيئا) وقال أبو العباس: أوهمت الشيء إذا تركته ووهم إلى الشيء يهم إذا ذهب وهمه إليه ووهم يوهم إذا غلط.
وفى الحديث:(أنه سجد للوهم وهو جالس) أي: للغلط.
وفى حديث ابن عباس:(وهم في تزويج ميمونة) يقال: ذهب وهمه إليه.
وفى الحديث:(فقيل له كأنك وهمت/ فقال: وكيف لا أيهم) قال أبو بكر هو في الأصل أوهم بفتح الألف فكسروها لأن الماضي على فعل والعرب تكسر مستقبل أفعل فتقول: أنت بعلم وأنا أعهد إليك وأخاف ربى وأخاف كذا ولا تكسرون أول مستقبل فعل ولا فعل إلا أن تكون فعل فيه حرف حلف فيخيرون كسر أول مستقبله كقولهم ذهبت وأنا أذهب وأنا الحق وأصل ذهبت فرد إلى الفتح استثقالا للكسر مع حرف الحلق ويكسر أول فعل المستقبل ذي الزوائد