وفي حديث معاذ:(من استخمر قومًا أولهم أحرار وجيران مستضعفون فإن له ما قصر في بيته) قال ابن المبارك: قوله: (استخمر قومًا) أي استعبدهم، قال: وقال محمد بن كثير: هذا كلام معروف عندنا باليمن لا يتكلم بغيره يقول الرجل للرجل: أخمرني كذا أي أعطنيه وملكني إياه، فقوله:(من استخمر قومًا) أي أخذهم قهرًا وتملكًا عليهم، يقول: فما وهبه الملك من هؤلاء لرجل فقصره الرجل في بيته حتى جاء الإسلام وهو عنده فهو له، وحكي الأزهري عن المنذري عن ثعلب عن ابن الأعرابي قال: المخامرة: أن يبيع الرجل غلامًا حراُ على أنه عبد، قال: وقول معاذ من هذا أراد من استعبد قومًا في الجاهلية ثم جاء الإسلام فله ما حازه بيته لا يخرج من يده، قال: وقوله: (جيران مستضعفون) أراد وربما استجار به قوم فاستضعفهم واستعبدهم، كذلك لا يخرجون من يده.
وفي الحديث:(أنه كان يسجد على الخمرة) يعني: هذه السجادة، وهي مقدار ما يضع الرجل عليه خر وجهه في سجوده من حصير أو نسجة من خوص.
[(خمس)]
وفي حديث معاذ:(أئتوني بخميس أو لبيس آخذه منكم) قال: أبو عبيد: