للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الحديث: (لا حمى إلا في ثلاث؛ ثلة البئر) قال أبو عبيد: أراد بثلة البئر: أن يحتفر الرجل بئرًا في موضع ليس بملك لأحد، فيكون له من حوالي البئر من الأرض ما يكون ملقى الناس لثلة البئر، وهو ما يخرج من ترابها، لا يدخل فيه أحد عليه حريمًا للبئر.

وفي حديث الحسن: (إذا كانت لليتيم ماشية فللوصي أن يصيب من ثلتها ورسلها) أي من صوفها ولبنها. والثلة: جماعة الغنم وأصوافها.

وفي حديث عمر، ورئى في المنام وسئل عن حاله فقال: (كاد يثل عرشي) هذا مثل يضرب للرجل إذا ذلك وهلك. يقال: ثللث الشيء: إذا هدمته وكسرته، وأثللته: إذا أمرت بإصلاحه.

قال القتيبي: وللعرش هنا معنيان: أحدهما: السرير والأسرة للملوك، فإذا ثل عرش الملك، فقد ذهب عزه.

والمعنى الآخر: البيت ينصب من العيدان ويظلل. وجمعه: عروش. فإذا كسر عرش الرجل فقد هلك وذل.

[باب الثاء مع الميم]

[(ثمد)]

في حديث طهفة: (وافجر لهم الثمد) الثمد: الماء القليل: يقول: افجره لهم حتى يصير غزيرًا كثيرًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>