للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي الحديث: (أنه افتتح سورة النساء فسجلها) قال أبو بكر: أراد فقرأها، وأصل السجل: الصب فشبه حدره السورة واتصال تلاوته بالصب، يقال: سجلت السماء سجلًا إذا صبته وسجل فلان على فلان ماء صبه عليه، وأصله من السجل، وهي الدلو مليء بالماء.

ومنه الحديث: (أمر بصب سجل من ماء على بول الأعرابي) وروى (سحل) بالحاء، وهو مفسر في موضعه.

وفي حديث ابن الحنفية - رضي الله عنه - أنه قرأ: {هل جزاء الإحسان إلا الإحسان} وقال: هي مسجلة للبر والفاجر أي مرسلة مطلقة، لم يشترط فيه بر ولا فاجر، يقول: فالإحسان إلى كل أحد جزاؤه الإحسان وإن كان الذي تصطنع إليه فاجرًا، قال ابن الأعرابي: يقال: فعلت كذا والدهر إذ ذاك مسجل أي لا يخاف أحدٌ أحدًا. وفي حديث أبي سفيان: (الحرب بيننا سجال) أراد أنا ندال عليه مرة ويدال علينا أخرى، وأصله أن المتقين بالسجل يكون لكل واحد منهما سجل.

[(سجن)]

قوله تعالى: {لفي سجين} هو: فعيل من السجن، وقيل: في سجين:

<<  <  ج: ص:  >  >>