وفي حديث طلحة:(أدخلوني الحش فوضعوا اللج على قفي) الحش بستان النخل والحش والحش لغتان وجمعه حشان.
[(حشش)]
وفي حديث علي وفاطمة رضي الله عنهما:(فدخل علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتحشحشنا) أي: تحركنا. حدثنا أبو بكر الرازي قال حدثنا بشر بن موسى قال حدثنا الحميدي/ قال حدثنا سفيان قال حدثنا عبد الله بن أبي نجيح عن أبيه قال أخبرني من سمع عليًا يقول:(أردت أن أخطب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابنته ثم ذكرت أنه لا شيء لي، فذكرت عائدته وفضله، فخطبتها إليه فقال هل عندك شيء تعطيها إياه، فقلت: لا، قال: فأين درعك الحطمية التي أعطيتكها يوم كذا وكذا، قلت: هي عندي، قال: فأت بها قال: فجئت بها فأعطيته إياها، فزوجنيها، فلما أدخلها علي، قال: لا تحدثا شيئًا حتى أتيكما فجاءنا وعلينا كساء أو قطيفة فلما رأيناه تحشحشنا، فقال مكانكما، فدعا بإناء فيه ماء فدعا فيه ثم رشه علينا فقلت: يا رسول الله هي أحب إليك أم أنا؟ فقال: هي أحب إلي منك وأنت أعز علي منها).
يقال: سمعت له حشحشة، وخشخشة أي: حركة.
وفي حديث عمر:(أنه قيل له هذه امرأة كانت حاملًا من زوجها الأول فلما مات حش ولدها في بطنها) قال أبو عبيد: حش أي: يبس، يحش وأحشت المرأة فهي محش إذا صار ولدها كذلك، وفيه قيل لليد إذا شلت قد حشت، وقال ابن شميل: الحش الولد الهالك في بطن أمه.