للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(رجن)]

في حديث عمر رضي الله عنه: (أنه كتب في إبل الصدقة كتابا إلى بعض عماله، وقالأ: لا تحبس الناس أولهم على آخرهم فإن الرجن للماشية عليها شديد) الرجن: الحبس، يقال: رجن بالمكان، إذا أقام به، ومثله: دجن دجونا، ورجن رجونا.

[(رجو)]

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا}.

قال: ابن عرفة: قال: أحمد بن يحيى: أي: لا يخافون، وأنشد.

إذا لسعته النحل لم يرج لسعها وحالفها في بيت نوب عوامل.

قال ابن عرفة: وكل راج فهو مؤمل ما يرجوه وخائف فوته فللراجي هاتان الخلتان، فإذا انفرد بالخوف اتبعته العرب حرف النفي، ودلت بلا على الخوف.

وقوله تعالى: {مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا} أي: لا تخافون لله عظمة. وقال مجاهد: أي لا تبالون لله عظمة.

وقوله تعالى: {وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا} أي: نواحيها.

الواحد: رجا، مقصور. والملك هاهنا يعني: الملائكة.

يقال: رجا، ورجوان، وأرجاء.

ووصف ابن الزبير معاوية- رحمهما الله- فقال: (كان الناس يردون منه أرجاء واد رحب) مدحه بسعة العطن والأناة والاحتمال.

<<  <  ج: ص:  >  >>