ومنه قوله: / {ولا يجرمنكم شنأن قوم} والشنآن: مصدر على فعلان [١٣١/ب] كالنزوات والضربان، وقرأ عاصم} شنآن} بإسكان النون، وهذا يكون اسمًا شنآن كأنه أراد لا يجرمنكم بعض قوم. قال أبو بكر: وقد أنكر هذا رجل من أهل البصرة يعرف بأبي حاتم السجستاني معه تعد شديد وإقدام على الطعن في السلف، فحكيت ذلك لأحمد بن يحيي فقال: هذا من ضيق عطنه وقلة معرفته أما سمع قول ذي الرمة:
فأقسم لا أدري أجولان عبرة .... تجود بها العينان أجرى أم الصبر
قلت له: هذا وإن كان مصدرًا فقيه الواو، فقال: قد قالت العرب: وشكان ذا إهالة وحقنا
فهذا مصدر وقد أسكنه، هذا مثل وأصله أن رجلًا كانت له نعجة عجفاء، وكان الرغام يسيل من مخرها بهزالها، فقيل له: ما هذا الذي يسيل؟ فقال: هذا إهالة، فقال له السائل: وشكان ذا القيالة، والإهالة:
الودك المذاب، ونصب إهالة على التمييز.
في حديث عائشة رضي الله عنها (عليكم بالمشيئة النافعة التليين) يعني الحشو، وهي مفعولة من شتت وقوله:(التليين) تفسير له، وقال ألرياشي: سألت الأصمعي عن المنشنيئة فقال: البغيضة.
[(شنذ)]
في الحديث (لما حكم سعد في بني قريظة حملوه على شنذ من ليف) يقال إنه شبه الإكاف وليس بعربي محض،