في الحديث (نهى عن الكالئ بالكالئ) هو النسيئة بالنسيئة وذلك أن يشترى الرجل شيئا مؤجلا الثمن، فإذا حل الأجل لم يجد ما يقضى به فيقول بعه منى إلى أجل أخر بزيادة شيء، فيبيعه منه غير مقبوض، منه يقال: بلغ الله بك أكلأ العمر أي أخره وأبعده
وفي الحديث (لا يمنع الماء ليمنع الكلأ) قال أبو بكر: الكلأ للنبات قال: ومعنى الحديث أن البئر تكون في البادية أو في صحراء، ويكون قربها كلأ فإذا ورد ع ليها وارد فغلب على مائها ومنه من يأتي بعده من الاستسقاء منها كان منعه الماء مانعا الكلأ لأنه متى ورد رجلا بإبله فأرعاها ذلك الكلأ، ثم لم يسقها، قتلها العطش، فالذي يمنع ماء البئر يمنع النبات القريب منه، وهو مثل الحديث الآخر (لا يمنع فضل الماء ليمنع به فضل الكلأ).
وفي الحديث (من مشى على الكلأ قذفناه في الماء) قال الشيخ: الكلأ والمكلأ شاطئ النهر ومرفأ السفن، فيقال: كلأن وكلاوان ومنه: سوق الكلأ بالبصرة، وهذا مثل ضربه لمن عرض بالقذف شبهة في مقاربته التصريح بالماشي على شاطئ النهار وإلقاؤه إياه في الماء إيجابه عليه القذف وإلزامه الحد.