للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومنه قوله: {فتيمموا صعيدا طيبًا} أي: اقصدوا قصد التراب.

وقوله: {في اليم وهو مليم} اليم: البحر الذي يقال له إساف وفيه غرق فرعون.

[(يمن)]

قوله تعالى: {إنهم لا أيمان لهم} أي ينكثون العهد الموثق بالأيمان ومن قرأ} لا أيمان لهم} أي لا إسلام لم وقيل: إذا أمنوا لهم يفوا بهم.

وقوله تعالى: {إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين} قال ابن عرفة: أي تمنعونا عن الطاعة لم تأتوننا من قبل الحق فتلبسوه علينا وتزينون لنا الباطل، يقال: أتاه عن يمينه إذا أتاه من الجهة المحمودة العرب تنسب الفعل المحمود والإحسان إلى اليمين، ومضاده إلى اليسار. قال الشماخ:

إذا ما راية رفعت لمجد .... تلقاها عرابة باليمين.

وقال ابن عرفة: أي لأخذنا بيمينه فمعناه التصرف، قال: وبعض أهل اللغة يذهب به إلى القوة وهذا خلاف ظاهر القرآن والقرآن على ظاهره ما احتمل الظاهر.

وقوله تعالى: {فراغ عليهم ضربًا باليمين} أي بيمينه، وقيل: بالقوة والقدرة وقيل: باليمين أي التي حلف بها حين قال: /} لأكيدن أصنامكم} وهذا حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>