للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله عز وجل: {لتخرج الناس من الظلمات إلى النور} أي: من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان ونور الإسلام، يقال: أظلم الليل وظلم، وأظلم القوم: دخلوا في الظلمة، ومنه قوله: {فإذا هم مظلمون}.

وقوله: {فنادى في الظلمات} يعني ظلمة الليل، وظلمة البحر، وظلمة بطن الحوت.

وقوله: {لئلا يكون للناس عليكم حجة إلا الذين ظلموا} أي: إلا أن تقولوا ظلما وباطلا، كقولك للرجل: مالك عندي حق إلا أن تظلم وإلا أن تقول الباطل.

وفي الحديث: (أنه دعي إلى طعام فإذا البيت مظلم)؛ فانصرف ولم يدخل) المظلم: المرزوق، مأخوذ من الظلم: وهو الماء الذي يجري على الثغر، وقال بعضهم: الظلم: موهة الذهب والفضة، قال الأزهري: لا أعرفه بهذا المعنى.

وفي الحديث: (إذا أتيتم على مظلوم فأغذوا السير) أراد بالمظلوم: البلد الذي لم يصبه الغيث، ولا رعي فيه للدواب.

[باب الظاء مع النون]

[(ظنن)]

قوله تعالى: {وظنوا أنه واقع بهم} أي: علموا.

<<  <  ج: ص:  >  >>